الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

اخلاقك عنوانك ... السياسي


اخلاقك عنوانك ... السياسي
حيرني امر ما بنفسي بخصوص الاخلاق واثارت تساؤلات كثيره بداخلي هل هي مكتسبه ام قناعه شخصيه بالتصرف لا دخل لها بالعادات والموروثات الشعبيه ولا يمكن لها ان تنسحب على التربيه فالبعض ممن يحسبون انفسهم من العرق الاصلي  ذي  الدم الازرق وجدتهم  يشطحون كثير بالاخلاقهم اتجاه بني جنسهم , لو ادخلت الاخلاق بمعادله رياضيه لا يمكن لاعتى جهاز حاسوب ياباني الصنع من اخراج ناتج لها , فعرفت حينها من خلال عمري المتواضع بالدنيا والتعايش السلمي بالمجتمع ان الاخلاق تشبه كثيرا ( رغوه الصابون ) تنتعش وتزداد كثافه كلما سكبت عليها الماء وحركتها براحه اليد مرارا وتكرار . فبعض الفقاعات تنفجر بغض النظر عن حجمها وطريقه تكوينها بمعني ان لكل شيء حدود بتكوينه , وهكذا طبيعه بني البشر يظهرون اخلاقهم مثل الفقاعات تعرفها من موقف او تصرف حيال امرا ما ظهر عن الطريق الصدفه دون وجود اي مقدمات بحدوثه , لتختفي وتتلاشى فكرة المدينه الفاضله  او الدوله و الحكومه المنصفه , فاخلاق السياسيين اصبح وجودها نتيجه حتميه لا يمكن لها ان تنصرف بغير مجال بعيدا عن المجتمع ما يعني ان أيدولوجيات احزابهم وبرامجه لم تضيف اي ناتج يرتقي بمستوى تفكيرهم او يعزز من موقف اخلاقهم باستيعاب المشكله حتى وصل الامر يعطي   صورة لا تختلف كثير عن  عمل  الاسكافي الذي يطرق المسمار بعد ان وضع الحذاء على  السندان وينهال عليها  ضربا بمطرقته المعقوفه , فلا الحذاء اصلحت التي افسدها الدهر بمعركه المشي ولا المسمار المعوج من كثرة الطرق عليه استطاع اختراق الجلد والنعل , والمعضله السياسيه قائمه حتى ان الاخلاق التي يتحلون بها من شجار وعراك وصياح ونباح ... الخ من المهاترات وبالرغم من كل الذي يجري لا يزال الوضع على ما هو عليه لا اصلح بل اتجه نحو الخراب الاكبر بانتظار المقدس المخلص ؟؟؟  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق